ما الفرق بين الوعد بعمل شيء والعهد، وما المقصود بأن الوعد لا يجب الوفاء به وإنما يندب ويستحب وهل العهد كذلك ؟</TD></TR> <tr><td align=middle bgColor=#dbecc6 colSpan=2>الفتوى</TD></TR> <tr><td align=justify bgColor=#f8fcee colSpan=2>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعهد: الأصل في معناه: حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، ثم استعمل في الموثق الذي يلزم مراعاته.
تقول: عهد إليه بالأمر يعهد عهداً: أوصاه به وجعله في ذمته وضمانه، قال الله تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ {يس:60}.</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN>
أما الوعد: فهو الإخبار عن فعل المرء أمراً في المستقبل يتعلق بالغير. قال ابن عرفة: إخبار عن إنشاء المخبر معروفاً في المستقبل.</SPAN>
قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الوعد والعهد : أن العهد ما كان من الوعد مقروناً بشرط ، نحو: إن فعلت كذا فعلتُ كذا.</SPAN>
وأقسام الوعد وحكم كل قسم من حيث وجوب الوفاء به أو عدم وجوبه سبق بيان اختلاف الفقهاء فيها في الفتوى رقم: 44575.</SPAN>
وأما العهد فيلزم الوفاء به لأنه قائم على الالتزام، ثم إنه قد يكون مع الله تعالى، ومن ذلك النذر، وقد يكون مع البشر ومن ذلك سائر العقود التي يتعامل بها الناس .</SPAN>
قال الطبري في تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، </SPAN>يعني أوفوا بالعهود التي عاهدتموها ربَّكم، والعقود التي عاقدتموها إياه، وأوجبتم بها على أنفسكم حقوقًا، وألزمتم أنفسكم بها لله فروضًا، فأتمُّوها بالوفاء والكمال والتمام منكم لله بما ألزمكم بها، ولمن عاقدتموه منكم، بما أوجبتموه له بها على أنفسكم، ولا تنكُثُوها فتنقضوها بعد توكيدها .اهـ. وأحيانا يستعمل العهد بمعنى الوعد فيكون مثله في الحكم.</SPAN>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعهد: الأصل في معناه: حفظ الشيء ومراعاته حالاً بعد حال، ثم استعمل في الموثق الذي يلزم مراعاته.
تقول: عهد إليه بالأمر يعهد عهداً: أوصاه به وجعله في ذمته وضمانه، قال الله تعالى: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ {يس:60}.</SPAN> </SPAN> </SPAN></SPAN>
أما الوعد: فهو الإخبار عن فعل المرء أمراً في المستقبل يتعلق بالغير. قال ابن عرفة: إخبار عن إنشاء المخبر معروفاً في المستقبل.</SPAN>
قال أبو هلال العسكري: والفرق بين الوعد والعهد : أن العهد ما كان من الوعد مقروناً بشرط ، نحو: إن فعلت كذا فعلتُ كذا.</SPAN>
وأقسام الوعد وحكم كل قسم من حيث وجوب الوفاء به أو عدم وجوبه سبق بيان اختلاف الفقهاء فيها في الفتوى رقم: 44575.</SPAN>
وأما العهد فيلزم الوفاء به لأنه قائم على الالتزام، ثم إنه قد يكون مع الله تعالى، ومن ذلك النذر، وقد يكون مع البشر ومن ذلك سائر العقود التي يتعامل بها الناس .</SPAN>
قال الطبري في تفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، </SPAN>يعني أوفوا بالعهود التي عاهدتموها ربَّكم، والعقود التي عاقدتموها إياه، وأوجبتم بها على أنفسكم حقوقًا، وألزمتم أنفسكم بها لله فروضًا، فأتمُّوها بالوفاء والكمال والتمام منكم لله بما ألزمكم بها، ولمن عاقدتموه منكم، بما أوجبتموه له بها على أنفسكم، ولا تنكُثُوها فتنقضوها بعد توكيدها .اهـ. وأحيانا يستعمل العهد بمعنى الوعد فيكون مثله في الحكم.</SPAN>
الجمعة يوليو 25, 2008 6:18 am
